بأيّ حب.. سكنتِ القلب  والعَصَبَا=وأي حُسْن له حادي القصيد  صَبَا 
وأي فاتنـةٍ قـد كُنتهـا..  فـإذا=للعاشقين حديث فيك.. ما  نضبـا 
إليك يا وطناً.. في القلب  أخزنـهُ=حتى تدفق في الشريان  منسربـا 
وسار في أضلعي دفئـاً  وعافيـة=وهدهد الحلم حتـى نبـه الهدبـا 
عنيزة أنـتِ فـي عينـيَّ فاتنـة=وأنت ملهمتي مهما الفتى  اغتربا 
إليك أسرع بـي شـوق  أكابـده=وضجّ بي خافق يمتاحنـي رغبـا 
عنيزة فيك لـي ذكـرى تُعللنـي=وبسطة من ربيع العمر ما غربـا 
على دروبك سارت بـي مواكبـه=وفي رحابك أتعبتُ الصبـا  لعبـا 
وفتحت مقلتـي للحسـن  قافيـة=لها بكل مكـان.. مُنشـدٌ  طربـا 
أبي سقانـي وروّانـي فأنهلنـي=من نبع حبك حتى فاض مُنسكبـا 
ألست قصة حبٍ.. فـي  دفاتـره=وكنت في قلبه.. أمـاً لـه  وأبـا 
وكنت عنوان مجد فـي قصائـده=وفي حقائبه الزاد الـذي احتقبـا 
وكنت عمراً مشـى أيامـه فـإذا=خطاه تكتب عـن أيامـه  عجبـا 
ألقى إليك عصا التسيـار  طيّعـةً=ركابه ومشى فـي دربهـا خبَبَـا 
يعانق الأرض أهلا في  مسالكهـا=يضم نخلاتها والـدور  والسّهبـا 
وهزّ غصن حنـان فـي مدينتـه=فأينعت أحرفٌ تؤتي الجنى  أدبـا 
يُفيضُ من نبعها الصافي توهجـه=علماً أفاض على الأفهام ما عذبـا 
واستودع الله في غيب سريرتـه=وسعيه ومضى يستمطـر  العتبـا 
يضم في غربة أوجـاع  غربتـه=وسالفاً بجميل الذكر نفـح  صَبَـا 
بإذن من يعلم النجوى وما خطرت=به القلوب إلى رضوانـه  انقلبـا 
عنيزة فيك لي ذكرى قرأت  بهـا=ما كان عمراً بأحلى الحب قد  كُتِبَا 
عنيزة كنـتِ قلبـاً.. لا تنازعـه=هواك عاشقة مـدت لـه  سببـا 
مـن حسنهـا ودلال زاد فتنتهـا=فما إليها ولا في حسنهـا  رغبـا 
شغلتِ كل هوى قد مَسّ  صبوتـه=فكنت حباً سرى في أعظمي لهبـا 
وكنت أعذب ما غنّت به  شفتـي=فأسكر السمع والألباب كم  سلبـا 
أحباب حاضرة التنوير طاب بكـم=هذا المساء بنيها السـادة النجبـا 
منحتموها قلوبـاً ألهبـت  هممـاً=وأنفساً همةً أعلنت وصـدق إبـا 
شدوا بأعمالكم كلتا يَـدَيْ وطـن=يرى بكم حاضراً ما غادر الأربـا 
وقادماً فوق مـا ترجـو وتطلبـه=غيثاً يفجّر من هتّانـه..  سحبـا 
عنيـزة تُقـرئُ التاريـخ بركُـمُ=طبتم بها دوح عز بالندى اعتصبا 
وقـرة لعيـون تشتهـي  غدهـا=في محفل من معين المجد قد شربا