عبدالرحمن البطحي .. شاعرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صحفي عنيزة
عبدالرحمن بن إبراهيم البطحي ....... شاعرا

صورةالمرحوم : عبدالرحمن البطحي
ترجمته كما عبر عن نفسه في اللقاء الصحفي اليتيم معه( مقابلة الأستاذ / محمد السيف )
مولده ونشأته:
ولد عبدالرحمن بن إبراهيم البطحي في اليوم الخامس من شهر شوال 1357هـ،
وذلك في مدينة عنيزة، التي ولد فيها والده وجده وجد والده.
وقد نشأ في بيت يتمتع من حيث المستوى المادي بمستوى يراوح بين أدنى
من الأعلى وفوق المتوسط، حيثُ كان والده أحد أشهر تجار مدينة عنيزة آنذاك.
تعليمه:
تلقى البطحي تعليمه الرسمي في مدينة عنيزة حيث أكمل المرحلتين
الابتدائية والإعدادية، التي حصل على شهادتها بطريقة المنازل واكتفى
بشهادة المرحلة الإعدادية، إذ لم أحمل أي مؤهل دراسي رسمي.
والسبب في عدم اكماله لتعليمه، هو كما يقول عنه البطحي نفسه من أن
(القدر كرمني وبعض زملائي بالفصل من الدراسة في بداية عام 1377هـ....
ولم يكن لنا بد من التقدم للشهادة الإعدادية عن طريق المنازل)
بعد أن تم إبعاده من المدرسة، قرّر البطحي السفر إلى بيروت، التي عشقها
وأحبها وكان لها الدور الأكبر في تشكيل وعيه الثقافي والمعرفي والسياسي،
والتي وصفها بأنها أوكسجين العالم العربي، المعبأ بالغازات الخانقة!
في بيروت التقى الفقيد الراحل بعدد من المفكرين والمثقفين وحاورهم وناقشهم،
وعكف على أمهات الكتب، في قراءة مستوعبة متأنية.
عودة للعمل
بعد عودة البطحي من بيروت، التحق في قطاع التربية والتعليم، حيثُ عمل معلماً
ثم مديراً في المدرسة العزيزية (الملك عبد العزيز) وهي المدرسة الابتدائية التي تخرج فيها قبلُ،
وقد ظلّ فيها مدة 34 عاماً إلى أن رغب في التقاعد المُبكر بتاريخ 1-4-1412هـ.
ويصف البطحي تلك الفترة التي قضاها مع تلاميذه من أبناء عنيزة بأنها التاج الذي يضعه
على هامته، كما أنها لديه أعظم وأكثر إثرة مما لو كان مالكاً وحاكماً مُطلقاً لجزر المالديف!
مفتخراً ومعتزاً بأنه وبعد رحلته الطويلة في التربية والتعليم، تتلمذ على بعض منهم
فيما يختص بتخصصاتهم، وذلك من خلال اللقاءات والحوارات أو من خلال نتاجهم الفكري والأدبي.
يقول البطحي (ما ألذّ وأحلى أن يتناول المرء غذاءً، له بعض المساهمة في إنتاجه وإنضاجه ) .
انتهى ماكتبه الأستاذ محمد السيف ..
وفاته
بدأت معاناته رحمه الله عندما أصيب بكسر في الفخذ - للمرة الثانية -
فأدخل مستشفى الملك سعود في عنيزة , ولكن حالته كانت تتردى يوما
بعد يوم , فنقل إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض ولم
يلبث فيه طويلا حتى توفي - حيث تبين أن هناك أمراضا أخرى كان
يعاني منها ويخفيها عن الناس صابرا ومتحملا , منها آلام في ( الكبد ) -
فتوفي هناك - رحمه الله - يوم الخميس الموافق 24-6- 1427هـ , ونقل
جثمانه إلى مدينة ( عنيزة ) التي بادلها الحب وأخلصته له , فووري في
مقبرة (الشهوانية*) ظهر يوم الجمعة الموافق 25-6-1427هـ بحضور عدد
كبير من أقاربه وطلابه ومحبيه، وخلق كثير من أهالي عنيزة , وفقدت
عنيزة
بفقده علما ثقافيا بارزا , ومنهلا لايروى منه طلاب الثقافة , والتاريخ , والأنساب ,
وعلوم السياسة القديمة والحديثة , وكتب فيه محبوه كثيرا من المراثي
والكلمات التأبينية في عدد من الصحف والمجلات , ومن ذلك الملحق الخاص
الذي أصدرته المجلة الثقافية في صحيفة الجزيرة :
عبدالرحمن البطحي سبعون 1357ه-1427ه ..
رحمه الله وأجزل له المثوبة وإنا لله وإنا إليه راجعون .
..
.
|
* مما كتبه الزميل صحفي عنيزة في منتدى (مجلس عنيزة)