قالت إليك
سرت طيوفي بالحنين
وإليك تغدو
من شغافي كل حين
قالت ولم تنبس
ولكنْ ..
قلبُها
وعيونها
أنفاسها
وشرودها
قد أفصحت
بل صرّحت
وتأوهت
قالت أحبك سيدي!
لكن بصمت العاشقين
* * *
يا زهرة الجبل الأشم
تأتين مثل فراشة خضراء
أو غيمة بيضاء
تأتين مشرقةَ الجبين
فتداعبين ..
خدَّ الحروف وتبسمين
تتأملين الحُلْوَ من أزهارها
وتَشمّمين العطرَ من أنفاسها
تأتين عازمة على بوح الكنين
تأتين ضاحكةً
مزهوّةً
مخمورة الأعطاف
سكرى بالسرور
تأتين ملأى بالحبور
والقلب مثل الدوح
تملأه الطيور
تأتين مثل نسيم ليل قد سرى
تأتين في سمت الهوى
وسمات صدق العاشقين
فإذا التقت نظراتنا
تتراجعين
وكأنما يتبخر الإقدام
في لمح العيون
وتذوب مثل الثلج
في وسط الأتون
خطط الشجاعة
والجراءة
واليقين
* * *
يا سحر كل المغرمات
يا رقة العشق الوضيء
تكلمي
قولي
فما قتل الكلام
والبوح ليس به ملام
من ذا يعاتب عاشقا في عشقه؟
من ذا يسفّه حالما في حلمه؟
أوَ تخجلين؟
كم برعمٍ للحب حطمه الخجل
لا تخجلي ودعي الوجل
ودعي حياة الخوف يقتلها الأمل
وتأكدي
أني على ما تأملين