***** 
أوكي  وأخواتها  ****** 
قال الأستاذ محمد العود :
هذا  ليس  بابًا جديدًا  من أبواب النحو , ولكنه فصل  محزن  من فصول  تهاون  بعض أبنائنا   بلغتهم  الأصيلة ,
 ومفرداتها  الراقية  ,  فاستبدلوا  بها  ألفاظا  أعجمية  في مخاطباتهم اليومية  , وأحاديثهم الجانبية ,
 يرددونها  غيرَ واعين   بما  تكرّسه  فيهم من  التبعية  العمياء ,  حتى طمّت  هذه  الألفاظ 
وعمّت  بين بعض الشباب والمراهقين  , أخاطبهم , سائلاً  الله  أن يفتح على قلوبهم     : 
( أوكي )  ترددها  وقلبك  يطرب=وتلوكُ من ( أخواتها ) ما يُجلَبُ 
     فتقول : ( يَسْ ) مترنمًا بجوابها=وبــ ( نُــو) ترد القولَ  إذ  لا ترغب 
     وتعدّ ( وَنْ ) مستغنيًا عن ( واحدٍ )=وبــ ( تـُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّب 
     تصف الجديد ( نيو) و( أُولْدَ) قديمَه=و(بْلـيـزَ) تستجدي بها من تطلب 
      وإذا تودعنا فــ ( بايُ ) وداعُنا=وتصيح (ولكمْ -هايَ) حين ترحب 
مهلا بُنيّّ .. فمستعارُ حديثِكم=عبثٌ ..وعُجْمَةُ لفظِه لا تُعرَب 
تدعو أخاك اليعربيّ كـ أعجمٍ=مستعرضًا برطانةٍ  تتقلب !! 
تستبدل الأدنى بخير  كلامنا=وكأنّ زامرَ حيِّـنـا لا يُـطــرِبُ  !! 
أنعــدّ ذاك هـزيمةً نفسيـةً=أم أنّـه شغبٌ .. فلا نستغرب ؟ 
مهلا  أخي في الضّاد  يا ابن عروبتي=إن الفصاحةَ واجبٌ بك يُندَب 
حسْبُ العروبةِ  أن تخاذلَ قومُها= فلنحتفظْ منها  بلفظٍ يَـعْـذُبُ 
      
محمد بن عبدالله العود - عنيزة الفيحاء