عنيزة باريس نجد 
 
أتيتُكِ فوق هام السحـب أشـدو=أتيتُكِفوق خيـل المجـد أعـدو 
أتيتُكِ مـلءَ قلبـي كـل حـبٍّ=يخالطـه ,مـع الإخــلاص ودُّ 
فأسكب في هجيرِ البيـدِ شعـري=فشعري في ربـاك العبـق وردٌ
وأرشفُ من رضاب الحسن شهدًا=وأسمـر فـي مغانيهـا وأحـدو 
وأنشد فعـلَ صِيْـدٍ قـد تولـَّوا=وضمهـم مـع الفـردوسِ لحـدٌ 
جهابذةٌ يخـافُ المـوتُ  منهـم=إذا لاحت بروقُ المـوتِ  تبـدو 
علـى شهـبٍ سنابكُهـا سهـامٌ=غزونَ الجديَ لم يفزعْها  وغـدٌ 
تملكـت المعالـي فـي سيـوف=لها بيـنَ الشـوى وقـعٌ وحـدٌّ 
لحـا الله الليالـي قـد  تـوارى=عن التاريخِ فـي البيـداءِ مجـدٌ 
أتيتُكِ ياعنيـزةُ فـي  فـؤادي=مـن التَّهيـامِ أشـواقٌ  ووجـدٌ 
أتيتُكِ ياعنيـزةُ فـي  فـؤادي=حنينٌ لـم يمـت يومـًا وعهـدٌ 
أصونه لم أخنه , فلسـت ممـن=يخون العهـدَ لـو أقصـاه بُعـدٌ 
فديتك من عروسٍ قـد تسامـت=مآذنُها علـى الخضـراءِ  عقـدٌ 
وفي الغبراءِ يعجبنـي  غضاهـا=إذا مـا بـان للصفـراءِ خــدٌّ 
وتسحرنـي النخيـلُ إذا  أحلَّـت=مآزرَهـا وأسفـر عنهـا شهـدٌ 
لهذا القلـب يهواهـا  ويهـوى=منازلُهـا ففيهـا العيـش رغـدٌ 
أيا باريـس نجـدٍ فـي  زمـانٍ=تولَّـى فيـه للأبـطـال مـهـدٌ 
تبدي وارفعـي المتنيـن فخـرًا=فأنت السيـف والأمجـادُ  غمـدٌ