دعوني اهيم بغبّة الغي وحداني = فلا العقل يامرني ولا العذل ينهاني
اهايم بغبات الهوى مثل من هوى = حثيث على طلب الليلي والازماني
لولا الهوى والحب والوصل والرجا = ما صارت الدنيا عشاير وخلاني
الا يا عذولي لو يمسّك من الهوى = كما مسني ما كنت بالعذل تشناني
انا المبتلا في حب سجلي من الملا = من اجله تراني كل يوم بنقصاني
اقوله بعد ما زلّ خمس من الدجا = وانا في لهيب القيظ حافي وظمياني
احسّب نجوم الليل ما بان واختفى = فلا غاب نجم الا وانا اشاهد الثاني
نديمي على الصفوا غريمي على الجفا = وهو سرّ قلبي في ضميري او اعلاني
عفا الله عن اثمارٍ بغصن جنيتها = برغم على عدوان سيدي وعدواني
اجي له الى هرّف سنا الليل واندرس = وصارت نجوم الليل كفّه وميزاني
واحرم ثمان وجاب في ريف من خلف = على التعب واحيا جناني وبرهاني
فلا طارق يطرق ولا داري درا = حذا من خلقني للشقا عقب عدماني
فلا مضيت اوجيت ماكن شن جرا = فريد وحيد من رفاقه وصدقاني
ادافع صروف الوقت بالعزم والرجا = واجاهد هوى نفسي ونفسه وشيطاني
واصوم وافطر خشية الواش والحسد = لعل الحسود اسباب سوّه تعداني
فلا دبرة للعبد من خالقه = ولو طار عن سوّ المنايا بجنحاني
فلا يا طلاليب الهوى خلّوا الهوى = الى صار مكفول الحوادث والاكواني
ما فذّ منه الا جنوس تجنّست = على صورة آدم والعمل غير رباني
يعرفون همّات الردا من فعولهم = وهو بالردا فرسان قوم وشجعاني
وعن الجود ابعد من ندى نازح الثرى = اذا كنت تلتمس الروا وانت هلكاني
ملاميسهم ديباج واحلى من العسل = وهم مستغشين السراير والاضغاني
انا كنت معهم حاير غير معتدي = رماني زماني بالمذلّه وخلاني
ادير الروابع والروابع تديرني = وكثر الروابع تبتليني بحقراني
ولا لي صديق التجي له اذا اصطفق = عليّ البحر واصبحت بالهير غرقاني
فلا للفتى اعدى من صديق الى حدث = عليه القدر واستاحشت منه الاوطاني
ترا البعد عن قرب المنازل معزّه = اذا كان ساكنها ضديد وقوماني
ولا يدرك الطولات من لا يرومها = على صيعريات هميمات وسماني
شيب محاقبها من السير والسرا = عليها تنول العزّ من حيث ما كاني
فلا يا نديب الرشد بلّغ رسالتي = غزال غزاني بالموده وعاداني
وساله برب البيت والحي والحيا = بأيّت حديث كان يفتي بهجراني
بعد ما جرا بيني وبينه امواصل = تبدّل بغيري في مسيره وخلاني
عسى من تصاريف الاسى عقب ما قسى = وجه الومان يرجّعه مثل ما كاني
اقوله وانا من ضيقة الراي والجدا = اخيل الحيا واشرب من الغبن غدراني
فلا خير بالدنيا الى عاد شرّها = قريب المحارف بالمكاره توطاني
فلا حيّ الا يشتكي من صوابها = من خلقة آدم لين ما يبعث الفاني
ولا نيب جزّاع لما صابني بها = وهي قد وطت داوود وابنه سليماني
هذا وصلى الله على سيّد الورى = ما لعلع القمري بلدنات الاغصاني
مع الآل والاصحاب ما قال مبتلا = دعوني اهيم بغبّة الغي وحداني