باريس نجد ..إسماعيل البراهيم السماعيل
وهذه قصيدة الشاعر " اسماعيل البراهيم السماعيل " وهي بعنوان : **"باريس نجد "**
أنت باريس ذاك قول "أمين " ** ليس قولي فهل أغنيك شعرا أنت باريس دوحة من جمال ** ينهل الشعر من عيونك عطرا قد ضمـمت الجمال بين ذراعيك –حنــــانا – فأشعـل الحب صدرا غير أن الجمال عندك أضفى ** فوقه الدين –ياعنيزة – طهرا هاهو الفجر في فؤادك ألقى ** أمنيات تفوح نورا وبشرا وخيوطـا من الضياء أقامت ** في جبين الصباح ورد ا وسحرا أين زهري وقد بنى الكوخ حتى ** أصبح الكوخ –ياحبيبة- قصرا عاش جدي على ترابك دهرا ** وأبوه من قبله عاش عمرا يقرأ الصرف , يقرأ النحو حتى ** صـار نورا يعلم الناس سطرا أنا والله طائر الشوق غنى ** لـك لحنا به فــؤادي أدرى فيه من أ نّـة "السوا ني" حنين ** هو للماضي الذ ي راح ذكرى اسمحي لي بأن أدون حبي ** لك شعرا , وإن رسمتك بدرا ففؤادي سيسكب الحب شعرا ** ويراعي سيمطر العطر حبرا كنت أرجو لو انظم الشعر طوقا ** وأغنيك بالقصائد دهـرا كنت أرجو أن يصبح الشعر طيرا ** والمعاني على جبينك درّا كنت أرجو لو انظم الخوص خيطا ** من حرير وأنظم الرمل تبرا أتمنى لو يصبح النخل شهدا ** ثم أسقي البيان شعرا ونثرا ثم أهديك ما نظمت اعترافــا ** بجميل قد طـوّق العمر شكرا غير أني رأيت ينبوع شعري ** غير كافٍ فـأنت أعظم قدرا فـاعذريني فسحر عينيك أقوى ** من يراعي قد أورق السحر نصرا هل على الشعر إن توارى جناح ** فهو أدرى بـأنه رام عسرا فالقوافي مـهمـا تكون جياد ا ** قد توارت من سحر عينيك ذعرا ياعروس القصيم حسبك فـخرا ** أنت يا أعظم الـعرائس مهـرا أن تكوني نجــوم مجدٍ أضـاءت ** وتكوني بين الجوارح صـقرا أنت يا أطول الخـمائل نخـــلا ** نقشت فوق معصم النجم ذكرا هاهو الخير حــول جيدك مـدّت ** راحتاه إلى الأحبة تــمــرا وفـرات كطـهر قلبك يسري ** ينعش الروح إن يداعـب ثـغرا جـنة أنت في صـحاريّ نجد ** نثرت للضيوف مسـكـا وزهـرا غـابة الجـود كلّــهم حدّثونا ** عنك لمّـا تدّفّـق الجــود بحرا إنّ للسـكّريّ قـصّة جــودٍ ** أنقذت جـائعا يحارب فـقــرا إن يوما أقضيه ساعة أنــس ** وكــذا العام في جـوارك شهرا بين قلبي وبين قلبك حــبُّ ** عـذَريُّ فكيف يصبح ســرا؟؟ وانتساب لدوحة العلم يبني ** بين قلبي وبين قلبك جسرا أصدقائي هنا – وعندي أهل ** هم بدور تـزين صدرك زهرا إن تكن" عـكل" ياعنيزة دار ** لمقامي فأنت في القلب أخرى ارقصي يا نخيل ان رقص الدفّ ** وسـلّي سيوف مجدك فخــرا وأعيدي للسامريّ صـبـاه ** واجعليه ينساب في القلب نهــرا كيف يمضي الخيّـاط دون ود اع ** بعد أن أبدع القصائد غــرّا ياعقود الرمال زدت بهـاء ** حـين طـوّ قت من عنيزة خصـرا ردّدي يا جبـال رحلة مجد ** كتبت في صخــورك السمر سفرا عن عُـقَـيلٍ تطوي المفازات صبحا ** ومسـاء مابين نـجـد وبصرى عن رعاة تـرجي القوافل تبدو ** كهضاب تسـير بيضـا وغـبرا وحـداء الرفاق يشـعل دفـئـا ** بـخـطى الإبل حين تعبر صخـرا ياغصون الـغـضـا أتيت اشتياقا ** يجعل الرطـب من غصـونك جمرا أنا لم أنظم القصـــيد رياء ** فـفـؤادي قد عـاش مثلك حـرا --------------------------------------------------------- وقد نشرت هذه القصيدة بجريدة الرياض عدد/ 9932في 8ربيع الآخر1416هـ السنة الثانية والثلاثون زاوية ( ثقافة اليوم منقول |
الساعة الآن 12:29 AM |
Powered by vBulletin V3.8.11. Copyright ©2000 - 2025, Tranz By
YsOrI
اصحاب عرب
الحقوق محفوظة لشعراء عنيزة 2004-2024